وذكره (١) «الزنجاني» في (مبحث : ما لا ينصرف) : شاهدا على أن الجمع قد يدخله الجمع. وحكى «أبو الحسن» : المواليات في جمع الموالي.
وذكره «الرضي» في (مبحث : ما لا ينصرف) على أنه لا يقال : غاية جمع التكسير ؛ لأنه لا يمتنع جمعه جمع السلامة ، وإن لم يكن قياسا مطردا.
__________________
(١) أي : الجزء المتقدم من الحديث الشريف ، وتمامه برواية «ابن ماجه» ، فقد روى بسنده عن «سالم بن عبيد» ؛ قال : أغمي على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في مرضه. ثم أفاق. فقال : «أحضرت الصلاة؟» قالوا : نعم. قال : «مروا بلالا فليؤذّن. ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس». ثم أغمي عليه ، فأفاق. فقال : «أحضرت الصلاة؟» قالوا : نعم. قال : «مروا بلالا فليؤذّن ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس» ثم أغمي عليه. فأفاق ، فقال : «أحضرت الصلاة؟» قالوا : نعم. قال : «مروا بلالا فليؤذن. ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس» فقالت «عائشة» : إنّ أبي رجل أسيف. فإذا قام ذلك المقام يبكي ، لا يستطيع. فلو أمرت غيره. ثم أغمي عليه. فأفاق ، فقال : «مروا بلالا فليؤذّن. ومروا أبا بكر فليصلّ بالناس ، فإنكنّ صواحب يوسف ، أو صواحبات يوسف» قال : فأمر بلال فأذّن ، وأمر أبو بكر فصلّى بالناس. ثم إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وجد خفّة ، فقال : «انظروا لي من أتّكىء عليه» فجاءت بريرة ورجل آخر ، فاتّكأ عليهما. فلمّا رآه أبو بكر ، ذهب لينكص. فأومأ إليه ، أن اثبت مكانك. ثم جاء رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حتى جلس إلى جنب أبي بكر. حتى قضى أبو بكر صلاته.
ثم إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قبض. ا ه.
صواحب : ج صاحبة ، والمراد أنهن مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن ، والمراد بالخطاب «عائشة» فقط وإن كان بلفظ الجمع. كما أن «صواحب» جمع والمراد «زليخا» فقط. ووجه المشابهة أن زليخا استدعت النسوة ، وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ، ومرادها أن ينظرن إلى حسن يوسف ويعذرنها في محبته.
وأن عائشة أظهرت أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها ، كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه.
ومرادها ألّا يتشاءم الناس به. وصرّحت هي بعد ذلك به.