أن يقول : «أو كما قال» ، و «أو نحوه» ، و «أو شبهه». وما أشبه ذلك.
وفي هذا دلالة قاطعة على أن جلّ اهتمامهم الرواية باللفظ. وهذا أمر يعرفه من مارس هذا العلم الشريف ، وهذا الفن الجليل ، أما من لم يشمّ رائحة هذا العلم ، فلا يعرف هذه الحقيقة ، وحكمه في هذا الباب حكم من تخبّط في ظلماء مدلهمة ، وخبط خبط عشواء
وبتبني فكرة الاستشهاد بالحديث مطلقا ، نكون قد وسّعنا دائرة الاستشهاد ، باعتبار الحديث الشريف مصدرا من مصادر الاستشهاد. وبالاستقاء من ينبوعه الفياض ، العذب الزلال ، يصبح ربع النحو به خصيبا.
وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.