وقال «أنس» ـ رضياللهعنه ـ : إنه ليمنعني أن أحدّثكم حديثا كثيرا أنّ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «من تعمّد علي كذبا فليتبوّأ مقعده من النار (١)»
وقال «ابن عباس» ـ رضياللهعنهما ـ : «إنّما كنّا نحفظ الحديث ، والحديث يحفظ عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فأما إذ ركبتم كل صعب وذلول فهيهات» (٢).
وموجز القول : إذا أطلق «الحديث» أريد به ما أضيف إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ من قول أو فعل أو تقرير ، أو صفة خلقية أو خلقية.
وقد يراد به ما أضيف إلى صحابي أو تابعي ، ولكن الغالب أن يقيد إذا ما أريد به غير النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ.
ويطلق الخبر والأثر ويراد بهما ما أضيف إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وما أضيف إلى الصحابة والتابعين. وهذا رأي الجمهور ، إلا أن فقهاء خراسان يسمون الموقوف أثرا ، والمرفوع خبرا (٣).
__________________
(١) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب العلم ـ باب إثم من كذب على النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ) ١ : ٣٥ وانظر «فتح الباري» ١ : ٢٠١.
(٢) أخرجه «مسلم» في مقدمة «صحيحه» ١ : ١٠.
(٣) أصول الحديث (علومه ومصطلحه) : ٢٨.