الناقلين ، والتفقه بما نقلوه ، وإنما كره الكتاب من كره في الصدر الأول ، لقرب العهد ، وتقارب الإسناد ، ولئلا يعتمده الكاتب فيهمله ، ويرغب عن تحفظه والعمل به ، فأما والوقت متباعد والإسناد غير متقارب ، والطرق مختلفة ، والنقلة متشابهون ، وآفة النسيان معترضة ، والوهم غير مأمون ، فإن تقييد العلم بالكتاب أولى وأشفى ، والدليل على وجوبه أقوى ، وحديث أبي سعيد : حرصنا أن يأذن لنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في الكتاب أحسب أنه كان محفوظا في أول الهجرة ، وحين كان لا يؤمن الاشتغال به عن القرآن» (١).
__________________
(١) «المحدث الفاصل» ٣٨٥.