ورخص «سعيد بن المسيّب» ـ ٩٤ ه ، لـ «عبد الرحمن بن حرملة» بالكتابة حينما شكا إليه سوء حفظه.
و «عامر الشعبي» الذي كان يقول : ما كتبت سوداء في بيضاء ... كان يردد قوله : «الكتاب قيد العلم» (١) ، وكان يحض على الكتابة ويقول : «إذا سمعتم مني شيئا فاكتبوه ولو في حائط».
ومثله نسب لـ «الضحاك بن مزاحم» ـ ١٠٥ ه ...
إلى أن جاء «عمر بن عبد العزيز» فحسم الأمر ، وأمر «ابن شهاب الزهري» ـ ١٢٤ ه ، وغيره كـ «أبي بكر بن حزم» بجمع السنن ، (٢) وقد أرسل كتبا إلى الآفاق يحث فيها على تدوين الحديث ودراسته ، وعند ذلك أجمعت الأمة على الكتابة التي أصبحت من ضروريات حفظ الحديث لا يمكن الاستغناء عنها (٣).
__________________
(١) انظر «سنن الدارمي» (باب من رخص في كتابة العلم) ١ : ١٢٨.
(٢) «جامع بيان العلم» ١ : ٧٦.
(٣) «السنة قبل التدوين» ٣٢١ ـ ٣٢٨ ، ٣٣٧.