و «القاسم بن محمد» بالحجاز ، و «رجاء بن حيوة» بالشام. وقال «القرطبي» : وهو الصحيح من مذهب «مالك» ، ومذهب «ثعلب» واختيار «الجصاص» من الحنفيّين.
واقتصر بعضهم على اللفظ ، ولو خالف اللغة الفصيحة ، وكذا لو كان لحنا.
وهو معتمد «مسلم» ، فإنه في «صحيحه» يميز اختلاف الرواة حتى في حرف المتن (١).
وروى «الخطيب» عن «سفيان الثوري» قال : كان «إبراهيم بن ميسرة» لا يحدث إلا على ما سمع. وكذا «ابن طاووس» (٢) وروى عن «قتيبة» قال : كانوا يقولون : الحفّاظ أربعة : إسماعيل بن علية ، وعبد الوارث ، ويزيد بن زريع ، ووهيب. كان هؤلاء يؤدون اللفظ (٣).
وروى «الخطيب» عن «عبد الرحمن بن أبي ليلى» قال : قلنا لـ «زيد ابن أرقم» : يا أبا عمرو ألا تحدثنا؟ فقال : قد كبرنا ونسينا ، والحديث عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ شديد (٤).
وروى «الرامهرمزي» عن «عمر بن الخطاب» أنه قال : من سمع حديثا فحدّث به كما سمع فقد سلم. وروى نحوه عن «عبد الله بن عمرو».
وروى عن «بشير بن نهيك» قال : كنت أكتب عند أبي هريرة ما سمعت منه فإذا أردت أن أفارقه جئت بالكتاب فقرأته عليه ، فقلت : أليس هذا ما سمعته منك؟ قال : نعم (٥).
وروى عن الساجي أن «الربيع» حدثهم عن «الشافعي» أنه قال في
__________________
(١) «فتح المغيث» ٢ : ٢١٢ ، و «الكفاية» ٣١١ ، و «المحدث الفاصل» ٥٣٤ ، ٥٣٥.
(٢) «الكفاية» ٣١١ ، ٣١٢.
(٣) «الكفاية» ٣١٦.
(٤) «الكفاية» ٢٦٦.
(٥) «المحدث الفاصل» ٥٣٨.