المسألة الخامسة
اللحن والتصحيف والتحريف
معنى اللحن :
قال «أبو الحسين» أحمد بن فارس بن زكريا» ـ ٣٩٥ ه في «معجم مقاييس اللغة» ٥ : ٢٣٩ ـ ٢٤٠ :
اللّحن : بسكون الحاء ، إمالة الكلام عن جهته الصحيحة في العربية ، يقال : لحن لحنا ، وهو عندنا من الكلام المولّد ، لأن اللّحن محدث لم يكن في العرب العاربة ، الذين تكلموا بطباعهم السّليمة.
واللّحن : بالتحريك ، الفطنة ، يقال : لحن ، يلحن ، لحنا ، فهو لحن ، ولاحن. وفي الحديث : «لعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض» (١).
معنى التصحيف :
هو تغيير في نقط الحروف أو حركاتها ، مع بقاء صورة الخط (٢) ، مثلا كلمة «فحمة» إذا لم تنقط يمكن أن تقرأ «قحمة» و «فحمة» وقد قال «الزمخشري» في «ربيع الأبرار» ١ : ٦٣٤ : «التصحيف : قفل ضلّ مفتاحه».
معنى التحريف :
هو العدول بالشيء عن جهته ، وحرّف الكلام تحريفا ، عدل به عن جهته ،
__________________
(١) هذا النص نقله «السخاويّ» في «فتح المغيث» ٢ : ٢٣٢. والحديث أخرجه «البخاريّ» في «صحيحه» في (كتاب الحيل ـ باب حدثنا محمد بن كثير) ٨ : ٦٢ ، و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الأقضية ـ باب الحكم بالظاهر ، واللحن بالحجة) ٥ : ١٢٩ ، و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب الأحكام ـ باب قضية الحاكم لا تحل حراما ، ولا تحرم حلالا) ٢ : ٧٧٧ ، عن «أمّ سلمة» ـ رضياللهعنها ـ ، ورواه آخرون كـ «الترمذيّ» ، و «النسائيّ» و «مالك» ، و «أحمد».
(٢) مقدمة «القسطلاني» بشرحها «نيل الأماني» ص : ٥٦