وقد روي عن «نافع» عن «ابن عمر» أنه كان يضرب ولده على اللحن. (١)
قال «السخاوي» : قال «الأوزاعي» : أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عربا. وعنه أيضا : لا بأس بإصلاح اللحن في الحديث. (٢).
وروى «ابن عبد البر» : عن جابر قال : سألت عامرا (يعني الشعبي) وأبا جعفر (يعني محمد بن علي) والقاسم (يعني ابن محمد) وعطاء (يعني ابن رباح) عن الرجل يحدث بالحديث فيلحن ، أأحدث به كما سمعت أم أعربه؟ قالوا : لا بل أعربه. (٣).
وروى عن «أبي موسى محمد بن المثني» ، قال : سألت أبا الوليد عن الرجل يصيب في كتابة الحرف المعجم غير معجم ، أو يجد الحرف المعجم تغير بعجمة نحو التاء ثاء ، والباء ياء ، وعنده في ذلك التصحيف والناس يقولون الصواب؟ قال : يرجع إلى قول الناس فإن الأصل الصحة.
وروى عن «يحيى بن معين» يقول : لا بأس أن يقوّم الرجل حديثه على العربية (٤).
__________________
(١) «الإحكام في أصول الأحكام» ٢٦٣ ـ ٢٦٤ ، وفي «فتح المغيث» ٢ : ٢٣٦ : ونحوه قول «أبي عمران الفسوي» فيما حكاه عنه «القابسي» إن كان مما لا يوجد في كلام أحد من العرب قرئ على الصواب وأصلح ، لأنه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ لم يكن يلحن ، وإن كان مما يقوله بعض العرب ، ولم يكن في لغة قريش فلا ، لأنه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان يكلم الناس بلغتهم .. ومن ثمّ أشار «أبو فارس» إلى التروي في الحكم على الرواية بالخطأ والبحث الشديد ، فإن اللغة واسعة.
(٢) «فتح المغيث» ٢ : ٢٣٤.
(٣) «جامع بيان العلم» ١ : ٧٨ ، و «الكفاية» ٢٩٦ ، و «المحدث الفاصل» ٥٢٥.
(٤) «جامع بيان العلم» ١ : ٨٠.