وروى عن الحسن قال : قال رجل لـ «عثمان بن أبي العاص» : يا أبا عبد الله بنتمونا بونا بعيدا ، قال : وما ذلك؟ قال : تصدقون وتفعلون وتفعلون. قال :
وإنكم لتغبطونا بكثرتنا هذه؟ قال : إي والله.
قال عثمان : والذي نفسي بيده لدرهم ينفقه أحدكم يخرجه من جهده ، ويضعه في حقه أفضل في نفسي من عشرة آلاف ينفقها أحدنا غيضا من فيض ، قال «إسماعيل بن إبراهيم» ـ أحد رجال السند ـ بنتمونا ـ بالكسر ـ وإنما هو بنتمونا (١).
وروى «ابن عبد البر» عن إسماعيل بن أمية ، قال : كنا نردّ نافعا على إقامة اللحن في الحديث ، فيأبى (٢).
وروى «السخاوي» عن أبي الحسن بن المنادي ، قال : كان جدي لا يرى بإصلاح الغلط الذي لا يشك في غلطه بأسا (٣).
__________________
(١) «الكفاية» ٢٨٦.
(٢) «جامع بيان العلم» ١ : ٨١.
(٣) «فتح المغيث» ٢ : ٢٣٩.