استفهام التّرغيب :
مثّل له السيوطي (١) بقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً)(٢) ، وقوله : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ)(٣)؟
استفهام التّسهيل :
وهو للتخفيف ، وقد مثّل له السيوطي (٤) بقوله تعالى : (وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا)(٥).
استفهام التّسوية :
وهو الاستفهام الداخل على جملة يصح حلول المصدر محلها (٦) ، كقوله تعالى : (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ)(٧) ، وهو استفهام الاخبار الذي ذكره أبو عبيدة (٨) ، ومثّل له المبرد بقوله : «ليت شعري أقام زيد أم قعد» (٩) ومنه قول المتنبي :
ولست أبالي بعد إدراكي العلى |
أكان تراثا ما تناولت أم كسبا |
استفهام التّشويق :
جمعه السيوطي (١٠) مع استفهام الترغيب ومثّل لهما بقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً)(١١) ، وقوله : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ)(١٢).
استفهام التّعجّب :
ويقال له استفهام التعجيب ، وقد مثّل له السيوطي (١٣) بقوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ)(١٤) ، ومنهم من جعله للتنبيه (١٥).
ومن هذا اللون قول المتنبي مخاطبا الحمى :
أبنت الدهر عندي كلّ بنت |
فكيف وصلت أنت من الزّحام |
استفهام التّعظيم :
مثّل له السيوطي (١٦) بقوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(١٧).
ومنه قول الشاعر :
أضاعوني وأيّ فتى أضاعوا |
ليوم كريهة وسداد ثغر |
استفهام التّفجّع :
ذكره الزركشي (١٨) ، ومثّل له بقوله تعالى : (ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها)(١٩)؟. ولعله التفخيم الذي ذكره
__________________
(١) معترك ج ١ ص ٤٣٧ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ، البرهان ج ٢ ص ٣٤١.
(٢) البقرة ٢٤٥.
(٣) الصف ١٠.
(٤) معترك ج ١ ص ٤٣٦ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ، شرح عقود الجمان ص ٥٤ ، البرهان ج ٢ ص ٣٣٨.
(٥) النساء ٣٩.
(٦) معترك ج ١ ص ٤٣٦ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ، شرح عقود الجمان ص ٥٤ ، البرهان ج ٢ ص ٣٣٦.
(٧) يس ١٠.
(٨) مجاز القرآن ج ٢ ص ١٥٨.
(٩) المقتضب ج ٢ ص ٥٣.
(١٠) شرح عقود الجمان ص ٥٤.
(١١) البقرة ٢٤٥.
(١٢) الصف ١٠.
(١٣) معترك ج ١ ص ٤٣٥ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ، شرح عقود الجمان ص ٥٣.
(١٤) البقرة ٢٨.
(١٥) البرهان ج ٢ ص ٣٤٤.
(١٦) معترك ج ١ ص ٤٣٨ ، الاتقان ج ٢ ص ٨٠ ، البرهان ج ٢ ص ٣٣٧ ، وينظر ما اتفق لفظه واختلف معناه ص ٢٨.
(١٧) البقرة ٢٥٥.
(١٨) البرهان ج ٢ ص ٣٣٨.
(١٩) الكهف ٤٩.