الأمر للاحتقار :
ومنه قوله تعالى : (أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ)(١) ، قال السبكي : «ولو لا أنّ الالقاء سحر لكنت أقول إنّه أمر إباحة» (٢).
الأمر للإرشاد :
ومنه قوله تعالى : (وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ)(٣). وقد ذكره السبكي والسيوطي (٤).
الأمر للاعتبار :
ذكره السبكي والسيوطي (٥) ، وهو كقوله تعالى : (انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ)(٦).
الأمر للإكرام :
ومنه قوله تعالى : (ادْخُلُوها بِسَلامٍ*)(٧) ، قال السبكي : «وهو أيضا من الإباحة» (٨).
الأمر للالتماس :
وهو الطلب من المساوي (٩) ، قال القزويني : «والالتماس إذا استعملت فيه على سبيل التلطف» (١٠) كقولك لمن يساويك في الرتبة «افعل» بلا استعلاء.
الأمر للامتنان :
ومنه قوله تعالى : (كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ)(١١) ، قال السبكي : «والظاهر انّه قسم من الاباحة لكن معه امتنان» (١٢).
الأمر للإنذار :
ومنه قوله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعُوا)(١٣) ، ومنهم من عدّه من التهديد ، ومنهم من جعله قسما آخر ، وأهل اللغة قالوا : «التهديد التخويف ، والانذار الابلاغ ، فهما متقابلان» (١٤).
الأمر للإنعام :
أي : تذكير النعمة (١٥) كقوله تعالى : (كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ)(١٦).
الأمر للإهانة :
ذكره القزويني والعلوي والسبكي والسيوطي (١٧) ، وهو كقوله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)(١٨). وقوله : (قُلْ : كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً)(١٩).
الأمر للتّأديب :
ذكره ابن قتيبة وقال : «أن يأتي على لفظ الأمر وهو تأديب» (٢٠) كقوله تعالى : (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ
__________________
(١) يونس ٨٠.
(٢) عروس الافراح ج ٢ ص ٣٢١ ، وينظر الايضاح ص ١٤٥ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(٣) البقرة ٢٨٢.
(٤) عروس الافراح ج ٢ ص ٣٢١ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(٥) عروس ج ٢ ص ٣٢١ ، معترك ج ١ ص ٤٤٣.
(٦) الأنعام ٩٩.
(٧) الحجر ٤٦ ، ق ٣٤.
(٨) عروس ج ٢ ص ٣٢١ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(٩) عروس الافراح ج ٢ ص ٣٢٠.
(١٠) الايضاح ص ١٤٥.
(١١) الأنعام ١٤١.
(١٢) عروس ج ٢ ص ٣٢١ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(١٣) ابراهيم ٣٠.
(١٤) عروس ج ٢ ص ٣٢١ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(١٥) عروس ج ٢ ص ٣٢١ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(١٦) الأنعام ١٤٢.
(١٧) الايضاح ص ١٤٤ ، الطراز ج ٣ ص ٢٨٣ ، عروس ج ٢ ص ٣١٧ ، معترك ج ١ ص ٤٤٢.
(١٨) الدخان ٤٩.
(١٩) الاسراء ٥٠.
(٢٠) تأويل مشكل القرآن ص ٢١٦.