الضاد
ضعف التّأليف :
الضّعف والضّعف : خلاف القوة ، وقيل الضّعف ـ بالضم ـ في الجسد ، والضّعف ـ بالفتح ـ في الرأي والعقل ، يقال : ضعف يضعف ضعفا وضعفا» (١).
وضعف التأليف أن يركب الكلام تركيبا خارجا على الأسلوب المألوف مثل : «ضرب غلامه زيدا» فانّ رجوع الضمير الى المفعول المتأخر ممتنع عند الجمهور لئلا يلزم رجوعه الى ما هو متأخر لفظا ورتبة. وقيل : يجوز لقول الشاعر :
جزى ربّه عني عديّ بن حاتم |
جزاء الكلاب العاويات وقد فعل |
وأجيب عنه بأنّ الضمير لمصدر «جزى» أي : ربّ الجزاء ، كما في قوله تعالى : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى)(٢) أي : العدل.
وضعف التأليف من الموضوعات التي تحدث عنها البلاغيون في فصاحة الكلام ، وقد قال القزويني : «وأمّا فصاحة الكلام فهي خلوصه من ضعف التأليف ، وتنافر الكلمات والتعقيد مع فصاحتها» (٣).
__________________
(١) اللسان (ضعف).
(٢) المائدة ٨.
(٣) الايضاح ص ٤ ، التلخيص ص ٢٦ ، شروح التلخيص ج ١ ص ٩٥ ، المطول ص ٢٠ ، الاطول ج ١ ص ٢٢.