قائمة الکتاب
الهمزة
الباء
التاء
الجيم
الحاء
الخاء
الدال
الذال
الراء
الزاي
السين
الشين
الصاد
الضاد
الطاء
الظاء
العين
الغين
الفاء
القاف
الكاف
اللام
الميم
متعارف الأوساط
٥٨٦النون
الهاء
الواو
البحث
البحث في معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها
إعدادات
معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها

معجم المصطلحات البلاغيّة وتطوّرها
تحمیل
أحرى بالاستعمال في غالب الظن. وفلان يتحرى الأمر : يتوخاه ويقصده ، والتحري : قصد الأولى والأحق مأخوذ من الحرى وهو الخليق. والتحري : القصد والاجتهاد في الطلب والعزم على تخصيص الشيء بالفعل والقول (١).
قال السّيوطي : «هذا النوع اخترعته وسميته المنتحل والمنتقل والمتحرّى ، وهو أن يختار لفظ إذا قرأه الالثغ لا يعاب عليه تحريا. وقد رأيت في ذلك بيتين في الراء لبعض الاقدمين وهما :
من شاء جمع معان قد خصصت بها |
وجاوزت كلّ حدّ لم ينل وطرا |
|
وكيف يسطاع أن تحصى فواضلها |
وزندك الفرد مهما تقتدحه ورا |
ف «وطرا» تصير «وطغا» و «ورا» تصير «وغا» (٢).
المتزلزل :
الزّلزلة والزّلزال : تحريك الشيء ، وقد زلزله زلزلة وزلزالا. وقال بعضهم : الزلزلة مأخوذة من الزلل في الرأي فاذا قيل : زلزل القوم فمعناه صرفوا عن الاستقامة وأوقع في قلوبهم الخوف والحذر (٣).
قال الوطواط : «وتكون هذه الصنعة بأن يذكر الكاتب أو الشاعر لفظا في كلامه بحيث إذا غيّر حركة من حركات حروفه تحوّل الكلام من المدح الى الهجو» (٤). ومثاله : «الله معذّب الكفار ومحرّقهم في النار» فاذا حركت الذال بالكسر في كلمة «معذب» وكذلك الراء في كلمة «محرق» كان ذلك عين الاسلام والدين الحق ، أما اذا فتحت الذال والراء وقرأت الكلمات بالفتح كان ذلك محض الكفر.
ومنه قول الوطواط نفسه :
رسول الله كذّبه الأعادي |
فويل ثم ويل للمكذّب |
فاذا نطق الذال في كلمة «المكذّب» بالكسر كان البيت مدحا للرسول ـ صلىاللهعليهوسلم ـ واذا قرئت بالفتح انقلب المعنى الى الكفر.
وقال الرازي : «هو أن تدرج في الكلام لفظة لو غيّر إعرابها لانتقل المعنى الى ضدها» (٥). مثل : «ولّد الله عيسى من العذراء البتول» ـ بالتشديد ـ وهو حق في الاسلام ولو ذكر بالتخفيف صار كفرا.
وسمّاه ابن قيم الجوزية «المزلزل» وقال : «هو أن يكون في الكلام لفظة لو غيّر وضعها أو إعرابها تغيّر المعنى» (٦). ومن ذلك قوله تعالى : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)(٧) لو ضمت التاء لتغير المعنى. وقوله : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)(٨) لو فتحت الذال لتغير المعنى. وقوله : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ)(٩) لو فتحت الباء في (رَبُّهُ) لصار كفرا. وقوله : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)(١٠) لو غيّر اعراب (الْعُلَماءُ) لاختلّ المعنى.
المتشابه :
هو التجنيس المتشابه. وسمّاه المدني «الجناس المقرون» (١١) وقد تقدّم في التجنيس المتشابه.
متعارف الأوساط :
هو ما يتّفق عليه من حدّ يكون مقياسا للكلام. وقد
__________________
(١) اللسان (حري).
(٢) شرح عقود الجمان ص ١٥٧.
(٣) اللسان (زلل).
(٤) حدائق السحر ص ١٨٣.
(٥) نهاية الايجاز ص ١١٦.
(٦) الفوائد ص ١٨٠.
(٧) الفاتحة ٧.
(٨) المطففين ١٠.
(٩) البقرة ١٢٤.
(١٠) فاطر ٢٨.
(١١) أنوار الربيع ج ١ ص ٩٨.