الواو
وجه الشّبه :
وقد يسمّى «وجه التشبيه» وهو المعنى الذي يشترك فيه المشبه والمشبه به تحقيقا أو تخييلا (١).
فالتحقيقي كتشبيه الشعر بالليل في السواد والتخييليّ كتشبيه السيرة بالمسك والاخلاق بالعنبر.
ووجه الشبه قد يكون واحدا حسيا كالنعومة في تشبيه البشر بالحرير ، أو واحدا عقليا كالهداية في قوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم». أو متعددا كقول أبي بكر الخالدي :
يا شبيه البدر حسنا |
وضياء ومنالا |
|
وشبيه الغصن لينا |
وقواما واعتدالا |
|
أنت مثل الورد لونا |
ونسيما وملالا |
|
زارنا حتى إذا ما |
سرّنا بالقرب زالا |
وينقسم التشبيه باعتبار وجهه الى قسمين :
الاول : مجمل ، وهو التشبيه الذي لم يذكر وجهه كقول النابغة الذبياني :
فإنّك شمس والملوك كواكب |
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب |
الثاني : مفصّل ، وهو التشبيه الذي يذكر فيه وجهه كأبيات أبي بكر الخالدي : «يا شبيه البدر ...» وقول الآخر :
وثغره في صفاء |
وأدمعي كاللآلي |
وقول أبي العلاء :
أنت كالشمس في الضياء وإن جا |
وزت كيوان في علوّ المكان |
وينقسم ايضا باعتبار وجهه الى تشبيه غير تمثيلي ، وتشبيه تمثيلي وهو ما اتصف ببعض الشروط التي وضعها البلاغيون حينما فرّقوا بين النوعين ، وقد تقدم ذلك في التشبيه والتمثيل.
الوحي :
الوحي : الإشارة والكتابة والرسالة والالهام والكلام الخفي وكل ما ألقيته الى غيرك (٢).
قال ابن وهب : «وأما الوحي فإنّه الإبانة عما في النفس بغير المشافهة على أي معنى وقعت من إيماء
__________________
(١) معاني القرآن ج ٣ ص ١١٧ ، النقائض ج ١ ص ٣٣ ، ٤٥ ، ١٣٦ ، الحيوان ج ٢ ص ١٦.
عيون الاخبار ج ٢ ص ١٨٦ ، الكامل ج ٢ ص ٦٧٩ ، ٧٦٦ ، نهاية الايجاز ص ٧٣ ، مفتاح العلوم ص ١٥٧ ـ ١٥٩ ، الايضاح ص ٢٢٠ ، التلخيص ص ٢٤٥ ، الطراز ج ١ ص ٢٨٤ ، شروح التلخيص ج ٣ ص ٣٢١ ، المطول ص ٣١٤ ، الاطول ج ٢ ص ٧٠ ، شرح عقود الجمان ص ٧٩ ، التبيان في البيان ص ١٤٨.
(٢) اللسان (وحى).