الفصل الثالث
[من الكتاب](١)
أنواع الاحتراز عن الخطأ
وهو في بيان كون هذا العلم كافيا لما علق به من الغرض ، وهو الاحتراز عن الخطأ في التصرفات التي لها مدخل في القياس ، جارية على الكلم ، إما مفردة كإمالتها وتفخيمها وتخفيف همزاتها ، واعتبار ترخيمها وبعض تكسيراتها ، وتحقيرها ، وكتثنيتها أيضا ، وجمعي تصحيحها ونسبتها ، أو في حكم المفردة كإضافتها إلى النفس في نحو علمي ، واشتقاق ما يشتق من الأفعال ، وتصريف الأفعال مع الضمائر ونوني التأكيد أيضا ، وإجراء الوقف على ما يراد به ذلك. ونحن على أن نتكلم في هذا الفصل في ثلاثة عشر نوعا :
النوع الأول : الإمالة
وهي أن تكسى الفتحة كسرة ، فتخرج بين بين ، قولك صغر بإمالة الغين ، فإذا كانت بعدها ألف مالت إلى الياء ، كقولك عماد بألف ممالة ، ولها أسباب وهي أربعة :
أن يكون حرف الفتحة ياء نحو : سيال ، أو جارا للياء على نحو : شيبان ، أو للكسر على نحو : عماد وشملال وعالم. وأما على نحو شملال مثلا أو شملال بفتح الميم أو تشديدها ، فلا ولا ينقض ما ذكرنا بقولهم : نريد أن ينزعها وله درهمان ممالين لشذوذهما مع عدم الاعتداد بالهاء لخفائها.
أو لألف هي منقلبة إما عن ياء نحو : ناب ورمى ، وإما عن مكسور نحو : خاف. أو هي تقلب ياء نحو : دعا وملهى لقولك دعي وملهيان في المجهول ، والتثنية.
__________________
(١) زيادة من (د) ، و (غ).