عشر والحادية عشرة ، ونحو : ضاربة وهاشمي عندي إذا تأملت وأمثالها إلا اثني عشر على الأقرب ، ونحو : زيد بن عمرو ، وهند ابنة عاصم ، مما يكون العلم موصوفا بابن مضاف إلى العلم ، أو ابنة هي كذلك ، إلا أن هذا الصدر من بين صدور المركبات التزم فيه اتباعه حركة العجز ، وهو المضاف. هذا ما يذكر ولي فيه نظر.
وثامنها : الغايات وهي كل ما كان أصل الكلام فيه أن ينطق به مضافا ، ثم يختزل عنه ما يضاف إليه لفظا لا نية ، كنحو : أتيتك من قبل مثلا.
وتاسعها : ما يتضمن معنى حرف الاستفهام أو الجزاء ما عدا أيا ، أو معنى غير ذلك ، لكن من إعجاز المركبات كنحو : أحد عشر وأخواته ، وكذا حيص بيص (١) ، وكفة كفة ، وصحرة بحرة (٢) ، فيمن لا يضم إليهما نحرة ، وبين بين ، ويوم يوم ، وصباح مساء ، وشغر بغر (٣) ، وشذر مذر (٤) ، وخذع (٥) مذع ، وحيث (٦) بيث ، وحاث (٧) باث ، لتضمن الأعجاز فيها كلها معنى حرف العطف ، وكذا جاري بيت بيت ، لتضمن العجز إما معنى اللام أو معنى إلى عند أصحابنا ، والأولى عندي أن يضمن معنى حرف غير عامل فيه ، كفاء العطف لسر تطلع عليه في خاتمة الكتاب بإذن الله تعالى.
وعاشرها : ما كان على فعال ، إما أمرا كنحو : حذار وتراك ، وأنه قياس عند
__________________
(١) حيص بيص : الاختلاط أو الشدة أو الضيق.
(٢) صحرة بحرة : يقال : لقيته صحرة بحرة إذا لم يكن بينك وبينه شئ. اللسان (صحر).
(٣) شغر بغر : يقال : تفرقوا شغر بغر أى في كل وجه (شرح المفصل ٤ / ١١٩).
(٤) شذر مذر : يقال : تفرقوا شذر مذر أى ذهبوا في كل وجه (شرح المفصل ٤ / ١١٩).
(٥) خذع مذع : يقال ذهبوا خذع مذع أى متفرقين.
(٦) حيث بيث : من الاتباع وهو أن تتبع الكلمة الكلمة على وزنها أو رويها إشباعا وتأكيدا (الصاحبى ٢٧٠)
(٧) حاث باث : من الاتباع. في شرح المفصل (٤ / ١٩٩) : قالوا تركوا البلاد حيث بيث وحاث باث وحوث بوث إذا تفرقوا. وربما نونوا تشبيها لها بالأصوات المذكورة ، وقالوا : حيثا بيثا.