ورابعها : الجمع اللازم كنحو : مساجد ومصابيح ، وفيه تفصيل ، وهو أن نحو : مساجد مما بعد ألف جمعه حرفان ، إذا كان ثانيهما ياء حذف في الرفع والجر ، ونون إلا فيما لا يعتد به.
وخامسها : وزن الفعل المختص بالأفعال كنحو : ضرب ، أو المنزل بمنزلته ، وهو الغالب ، كنحو : أفعل.
وسادسها : الألف والنون الزائدتان في باب فعلان فعلى ، كنحو سكران ، أو في الأعلام كنحو : مروان وعثمان.
وسابعها وثامنها : الوصف والتركيب الظاهر كنحو : ضارب وبعلبك ، وقولي التركيب الظاهر احتراز عن نحو ضاربة وهاشمي على ما قدمت.
وتاسعها : العلمية وهي كون الاسم موضوعا لشيء بعينه لا يتعداه. وقد عد بعض النحويين عاشرا : وهو ألف الإلحاق المقصورة إذا اقترنت بالعلمية ، وعند من لم يعد ألحقها بألف حبلى.
هذه التسعة متى كان في الاسم المعرب منها الجمعية اللازمة ، أو ألف التأنيث مقصورة أو ممدودة ، أو مما سوى ذلك اثنان فصاعدا كان غير منصرف ، وإلا كان منصرفا البتة عندنا خلافا للكوفيين ، فهم جوزوا منعه عن الصرف للعلمية وحدها.
وههنا تفصيل لا بد منه : وهو أن الاسم إذا كان ثلاثيا ساكن الحشو ، فمع الاثنين صرفه أولى ، وأن نحو أحمر مما يمتنع من الصرف اسم جنس عند تنكيره عن العلمية ، إذا كنت نقلته إليها لا يصرفه سيبويه ويصرفه الأخفش ، وأن مصغر نحو : أعشى يعامل معاملة باب جوار.
وجها الإعراب :
ثم إن المعرب في قبوله الإعراب على وجهين : أحدهما : أن يكون بحيث لا يقبله إلا بعد أن يكون غيره قد قبله ، والثاني : أن لا يكون كذلك.
والوجه الأول من النوع الاسمي خمسة أضرب تسمى التوابع وهي : صفة وعطف بيان ومعطوف بحرف وتأكيد وبدل.