ضربان : عاملة في الأسماء ، وعاملة في الأفعال. والعاملة في الأسماء ضربان : جارة وناصبة. والعاملة في الأفعال ضربان : جازمة وناصبة ، والعاملة عملين ضربان عاملة نصبا ثم رفعا ، وعاملة رفعا ثم نصبا ، فالحاصل من أقسام العاملة ستة أحدها : الجارة ، وثانيها : الناصبة للأسماء ،
وثالثها : الجازمة ، ورابعها : الناصبة للأفعال ، وخامسها : الناصبة ثم الرافعة ، وسادسها :
الرافعة ثم الناصبة.
حروف الجر :
فالقسم الأول : وهي الجارة ، تسعة عشر. وأنها لازمة للأسماء ، وهي نوعان : بسائط ، ومركبة.
فالبسائط ستة : [ك ، ل ، ب ، ت ، م.](١) في أحد الاستعمالين عند بعضهم. فالكاف للتشبيه : كقولك : الذي كزيد أخوك ، وتكون غير زائدة وزائدة ، إما مع الرفع ، كما في قولك : [لي عليه](٢) كذا درهما ، أو النصب كما في قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٣) ، أو الجر كما في قوله : فصيروا مثل : (كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ)(٤). وقد تكون اسما كما في قوله :
يضحكن عن كالبرد المنهم (٥)
ولا تدخل على الضمائر عند النحويين سوى المبرد (٦) ، فإنه يجيز ذلك مستشهدا بقوله :
__________________
(١) في (غ) ، (ك ل ت ب م).
(٢) في (غ) ، (لى عليك).
(٣) سورة الشورى ، الآية : ١١.
(٤) سورة الفيل ، الآية : ٥.
(٥) من الرجز وهو في المفصل (١٣٤) ، والهمع (٢ / ٣١) بلا عزو.