وأم أوعال كها أو أقربا (١)
ويتصل بها ما الكافة. واللام للملك أو للاختصاص كقولك : المال لزيد والجل للفرس ، وقد جاءت للقسم مع التعجب في مواضع كثيرة داخلة على اسم الله تعالى ، وتكون غير زائدة وزائدة مع النصب كما في قوله تعالى : (رَدِفَ لَكُمْ)(٢). وقولك : يا لزيد ، فيمن لا يحمله على تخفيف : يا أل زيد ، ومع الجر كما في قوله : يا بؤس للحرب (٣) ، وقولهم : لا أبا لك. وقد أضمرت في قولهم : لاه أبوك وإضمار الجار قليل. والتاء للقسم مع التعجب في [الأعراف](٤) ، ولا تدخل إلا على اسم الله تعالى ، وقد روى الأخفش (٥) : ترب الكعبة.
والباء : للإلصاق كقولك : به عيب ، ثم يستعمل للقسم وللاستعطاف وللاستعانة ،
__________________
ينظر رأيه في شرح المفصل ، (٨ / ٤٤).
(١) الرجز في المفصل (١٣٤) ، وشرحه (٨ / ٤٤) ، وشرح الألفية (٢ / ١٣).
وينسب للعجاج ولم أجده في ديوانه ، والبيت وصف لحمار الوحش وأتنه.
خلى الذنابات شمالا كثبا ... |
|
وأم كها أو أقربا |
الذنابات : آخر الوادي. كثبا : قريبا.
أم أوعال : هضبة في ديار بنى تميم.
(٢) سورة النمل ، الآية : ٧٢.
(٣) في الكتاب : (٢ / ٢٧٨) :
قالت بنو عامر خالوا بني أسد ... |
|
يا بؤس للجهل ضرارا لأقوام |
قال سيبويه : حملوه على أن اللام لو لم تجئ لقلت : يا بؤس الجهل.
(٤) في (ط): (الأعراف).
(٥) رأى الأخفش في المفصل (١٣٣).