فصل
ومن شأنه استلزام الفاء في الجزاء ، إذا كان أمرا أو نهيا أو ماضيا ، لا في معنى الاستقبال ، أو جملة اسمية أو محمولة على الابتداء كما سبق آنفا ، أو بدل الفاء خ خ إذا اللهم إلّا في ضرورة الشعر مع ندرة ، كنحو :
من يفعل الحسنات الله يشكرها (١)
ومن شأنه أن يليه الفعل لا محالة ظاهرا أو تقديرا ، وأن لا يتقدم عليه شيء مما في حيزه ، ولهذا قالوا في : آتيك إن [تأتنى](٢) ، أن الجزاء محذوف ، وآتيك قبله كلام وارد على سبيل الإخبار ، وامتناعهم انجزامه منبه على ذلك قوي.
نواصب الفعل :
والقسم الرابع : [وهي الناصبة](٣) للفعل : أربعة عند سيبويه (٤) ومن تابعه [رحمهمالله](٥).
أحدها : (أن) وهو يفيد معنى المصدر ، ويخصص المضارع بالاستقبال ، وأنه في الاستعمال يظهر تارة ويضمر أخرى.
__________________
(١) الكتاب (٣ / ٦٥) ، نسبته إلى حسان بن ثابت ، والمغنى ، (١ / ٥٨ ، ١٠٢) ، نسبه لعبد الرحمن بن حسان ، وتمام البيت :
والشر بالشر عند الله سيان
ويروى : مثلان ، وليس في ديوان حسان.
(٢) في (ط): (أن تأتينى).
(٣) في (غ): (وهو الأمر في الناصبة للفعل).
(٤) الكتاب (٣ / ٥) والجمل (٣) والمفصل (١٠٩).
(٥) من (غ)