فغير ممتنع ، وقد جاء ترك إعمالها في قوله :
أن تقرآن على أسماء ويحكما (١).
وفي قراءة مجاهد (٢) : (أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ)(٣).
فصل
ولاقتضاء (أن) مع المضارع الاستقبال إذا أريد الحال في موضع مما ذكر امتنع تقديره هناك ، ثم إذا ساغ الاستئناف والاشتراك ، أعني العطف على مرفوع ، كان الرفع والعطف أينما ساغ استلزم حكمه ، وهو الاشتراك في الإعراب كيف كان. فتأمل جميع ذلك.
والثاني والثالث ، من الأربعة : كي : للغرض ويقال : لكي ، وكيما ، ولكيما ، ويأتي في الشعر إظهار أن بعد ذلك. قال حميد (٤) :
__________________
الكسائى يرى التشديد في الدال فيقول : بالمعيدى ، ويقول : إنما هو تصغير رجل منسوب إلى معد ؛ يضرب مثلا لمن خير من مرآته ، وكان غير الكسائى يخفف الدال ويشدد ياء النسبة ، وقال ابن السّكيت : هو تصغير معدى إلا أنه إذا اجتمعت تشديدة الحرف وتشديدة ياء النسبة خففت ياء النسبة. اه (اللسان : معد).
(١) البيت من البسيط وهو في المفصل ١٤٧ ، والمغنى ٢٨ / والخزانة (٣ / ١٩٩) وعجزه :
منى السّلام وأن لا تشعرا أحدا
(٢) مجاهد بن جبر ، وقيل جبير ، القارئ ، مولى عبد الله بن السائب ، من كبار التابعين ، يكنى أبا الحجاج ، مات سنة ١٠٤ ه عرض القرآن ثلاثين عرضة على ابن عباس. انظر في ترجمته : معجم الأدباء ١٧ / ٧٧ ـ ٨٠ طبقات القراء ، وغيرهما.
(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٣٣ ، وفي المفصل (١٤٧) : وعن مجاهد : أن يتمّ الرضاعة بالرفع.
(٤) حميد بن ثور الهلالي ، شاعر مخضرم أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، كان من فصحاء شعراء الإسلام ، كما ذكر الأصمعي. انظر : معجم الأدباء ١١ / ٨ ـ ١٣. الوافي بالوفيات ... وغيرهما.