سوى نصب التمييز ، فهو غير مقصور على ما ذكر ، وهذه جملة لا بد من تفصيلها فنقول :
المصدر (١) يعمل عمل فعله ، تقول : أعجبني ضرب [زيد عمرا ، وعمرو زيدا](٢) ، ولك أن تضيف في الصورتين لغير ضرورة ، وأن تعرّف باللام للضرورة (٣) ، ولا يصح تقديم شيء مما في حيزه عليه ، كما لا يصح تقديم منصوبه على المرفوع تقديرا في الضمائر من نحو : ضربتك ، أو إياك ، وهو المختار.
واسم الفاعل (٤) : كيف كان ، مفردا أو مثنى أو مجموعا جمع تكسير أو تصحيح ، نكرة في جميع ذلك ، أو معرفة ظاهرا أو مقدرا ، [مقدما](٥) أو مؤخرا ، يعمل عمل فعله المبني للفاعل ، إذا كان على أحد زماني ما يجري هو عليه ، وهو المضارع دون المضي أو الاستمرار عندنا ، وكان مع ذلك على الأعرف معتمدا على موصوف ، أو مبتدأ ، أو
__________________
(١) المعجم المفصل (٢ / ٩٩١ ـ ١٠٠).
(٢) في (غ): [نريدا مزيدا] وهو تصحيف.
(٣) إذا كان المصدر مقرونا ب (أل) فعمله قليل ؛ لأنه بعيد عن مشابهة الفعل ؛ لاقترانه ب (أل) كقول الشاعر :
ضعيف النكاية أعداءه ... |
|
يخال الفرار يراخى الأجل |
وكقول الشاعر :
لقد علمت أولى المغيرة أنني |
|
لحقت فلم أنكل عن الضرب مسمعا |
(فمسمعا) مفعول به للمصدر المقرون ب (أل). الضرب ، منصوب بالفتحة. المعجم المفصل (٢ / ٩٩٣)
(٤) المعجم المفصل في النحو (١ / ١١٥ ـ ١١٨).
(٥) ليست في (ط).