ذي حال ، أو حرف نفي ، أو حرف استفهام ، ونحو قوله تعالى : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ)(١).
وارد على سبيل حكاية الحال ، وقولهم : الضارب عمرا أمس ، حكمه حكم الذي ضرب ، وينبه على هذا امتناعهم من نحو : [عمرا](٢) الضارب ، من تقديم المنصوب امتناعهم عن ذاك في الذي ضرب.
واسم المفعول في جميع ذلك كاسم الفاعل ، إلا أنه يعمل عمل فعله المبني للمفعول (٣)
والصفة المشبهة (٤) معتمدة تعمل عمل فعلها كنحو : زيد كريم أبواه.
وأما أفعل التفضيل (٥) ، فلا ينصب مفعولا به البتة ، والسبب في ذلك عندي ، ما
__________________
(١) سورة الكهف ، الآية : ١٨.
(٢) في (ط): (عمر).
(٣) فيرفع نائب فاعل ، مثل قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ) يدخلونها(مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) ص : ٥٠ ، و (الأبواب) نائب فاعل لاسم المفعول (مفتحة). المعجم المفصل (١ / ١٣٠ ـ ١٣١).
(٤) الصفة المشبهة : هى وصف يؤخذ من الفعل اللازم ؛ ليدل على معنى ثالث في الموصوف ، ولا تصاغ إلا من الماضى الثلاثى اللازم المتصرف مثل قول الشاعر :
أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... |
|
قبر ابن مارية الكريم المفضل |
بيض الوجوه كريمة أحسابهم ... |
|
شم الأنوف من الطراز الأول |
وأوزان هذا الماضى ثلاثة : (فعل) مثل (فرح) ، (فعل) مثل (شرف) ، (فعل) مثل (مات).
وانظر تفصيل الكلام عليها في (المعجم المفصل ١ / ٥٧٤ ـ ٥٧٩).
(٥) المعجم المفصل في النحو (١ / ١٠٤ ـ ١٠٥).