أو تثنية : كعشرون درهما ، ومنوان سمنا ، أو تنون ظاهرا كنحو عندي راقود خلا ، ورطل زيتا ، وكأي رجلا ، أو تقديرا : كأحد عشر درهما ، وكم رجلا؟ في الاستفهام. وكم في الدار رجلا ، في الخبر ، إذا فصلت ، وكذا كذا دينارا ، وتقديم المنصوب هنا على الناصب ممتنع.
واعلم أن الأسماء الناصبة للمميز تتفاوت في اقتضاء زيادة حكم له على النصب ، وعدم الاقتضاء ، فالأعداد مفردة كعشرون ، وثلاثون إلى تسعون ، تقتضي في المنصوب الإفراد حتما ، ومركبة تقتضي فيه ذلك مع التذكير ، إذا كانت على نحو : أحد عشر ، إلى : تسعة عشر ، ومع التأنيث إذا كانت على : نحو إحدى عشرة بسكون الشين ، أو كسرها ، اثنتا عشرة أو ثنتا ، ثلاث عشرة إلى تسع عشرة ، ونحو : قوله تعالى : (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً)(١). محمول على البدل ، ولا يجوز إضافتها إلى المميز ، وكذا حكم : (كم) الاستفهامية ، و (كأي) (٢) بدون (من) ، فإنها تصحبه في الأغلب ، وكذا حكم : عشرون ، والضمير ، والمضاف ، و (كم) الخبرية عند الفصل بغير الظرف ، نظائر : عشرون إلا في لزوم الإفراد للمميز.
والظاهر من حكم جميع ما عدا ذلك ، الخيرة بين الإفراد وتركه ، وجواز الإضافة أيضا ، إذا لم يكن الناصب اسم فعل ، ولا من باب التفضيل ، من نحو : هو أصلب من فلان نبعا ، وخير منه طبعا.
الجر بالإضافة :
وأما الجر (٣) ، فلما يضاف هو إليه ، كنحو : غلام زيد ، وخاتم فضة ، وضارب
__________________
(١) سورة الأعراف ، الآية : ١٦٠.
(٢) انظر في (كأى ، وكم) المعجم المفصل (٢ / ٨٢٣ ، ٨٣٥).
(٣) الجر بالإضافة : حالة الاسم الذى يكون مجرورا ؛ لأنه مضاف إليه كقوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ) الأعراف ٤٣ ، (فأصحاب) فاعل مرفوع وهو مضاف (الجنة). وانظر في الإضافة المعجم المفصل في النحو (١ / ١٧٢ ـ ١٩٢).