عمرو ، وحسن الوجه.
والإضافة على ضربين : لفظية وهي : إضافة الصفة إلى فاعلها أو مفعولها.
والمراد بالصفة : أسماء الفاعل والمفعول والصفة المشبهة ، ويندرج فيها المنسوب كهاشمي ، وأفعل التفضيل في معنى الزيادة ، وهي لا تفيد زيادة فائدة على فصلها معنى ، لكن المطلوب [منها](١) التخفيف في اللفظ : وهو حذف ما يحذف لها من التنوين ، ونوني التثنية والجمع ، ولذلك لم يجز عندنا نحو : الضارب زيد ، وأما نحو : الضاربك ، والضارباتك ، فجوّز لكونه بمنزلة غير المضاف ؛ لقيام الضمير في هذا الباب مقام التنوين في نحو ضاربك ، والنون في ضارباك وضاربوك والضارباك والضاربوك ، لامتناعهم عن الجمع بينه وبين ذلك ، وكون قوله (٢) :
وهم الآمرون الخير والفاعلونه
شاذا لا يعمل عليه البتة عند غير أبي العباس ، وأما نحو : الضارب الرجل ، فإنما جوز تشبيها بالحسن الوجه ، الذي هو بمنزلة غير المضاف أيضا ، وهو الحسن وجهه.
وفي استعمال الحسن مع الوجه وما انخرط في سلك ذلك خمسة عشر وجها : ثمانية مع تعرية الحسن عن اللام وهي وجهه بالرفع على الفاعلية ، وبالجر على الإضافة ، وبالنصب على التشبيه بالمفعول ؛ والوجه بالرفع على البدل عن الضمير ، وهو قول علي
__________________
(١) في (ط) وفي (د) (ههنا).
(٢) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في أمالى ابن الحاجب ١ / ٣٩١ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، والدرر ٦ / ٢٣٥ ، وشرح المفصل ٢ / ١٢٥ ، والكتاب ١ / ١٨٨ ، ولسان العرب (طلع) ، (حين) ، وفيه (مفظعا) مكان (معظما) ومجالس ثعلب ١ / ١٥٠ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٥٧ ، وعجزه :
إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما
وانظر المعجم المفصل (٧ / ٨٣).