(ما) لزيادة الإبهام ، فيقال : أينما و (متى ما) ، و (ما) (١) ، نحو : ما تصنع أصنع ، وتدخل عليها عند قوم (ما) الإبهامية ، فتصير : (ما ما) فتستبشع فيجعل (مهما).
وعند آخرين تدخل على (مذ) و (إذا) (٢) في الشعر ؛ و (إذما) (٣).
وبسط الكلام في معاني هذه الأسماء موضعه علم المعاني. ولمعنى الشرط في (إذا) دون (إذ) حمل الرفع في نحو : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)(٤) ، على نحو ما حمل في (٥) :
إن ذو لوثة لانا
ونظائره. ولنقتصر من النوع الاسمي على هذا القدر ، وإلا فإن خيط الكلام فيه مما لا يكاد ينقطع.
الفاعل المعنوي
الظروف
وأما النوع المعنوي ، وهو الرابع ، فإنه صنفان :
أحدهما التزامي ، وذلك أن تأخذ معنى فعل من غير الفعل ؛ لدلالة له عليه ، وأنه
__________________
(١) المفصل (٢ / ٩١٠).
(٢) السابق (١ / ٧٤ ، ٧٧).
(٤) البيت من البسيط صدره :
إذن لقام بنصرى معشر خشن ... |
|
عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا |
وهو لقريط بن أنيف في خزانة الأدب ٧ / ٤٤١ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٦٨ ، وللحماسي في مغنى اللبيب ١ / ٢١ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٨ / ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٦٤٣ ، وشرح المفصل ١ / ٨٢ ، ٩ / ١٣ ، ٩٦ ، ولسان العرب (خشن) ؛ وتاج العروس (خشن) ، ومجالس ثعلب ٢ / ٤٧٣. (المعجم المفصل ٨ / ٢٩).