شربي السويق ملتوتا (١) ، وأخطب ما يكون الأمير قائما (٢) ، وكل رجل وضيعته (٣) ، وقولهم : أقائم الزيدان ، باعتبار ، وقولهم : لو لا زيد (٤) ، على أحد المذهبين.
وقوع الفعل المضارع موقع الاسم :
وثانيهما : صحة وقوع الفعل المضارع موقع الاسم ، فإنها ترفعه ، كنحو : زيد يضرب ، وكذا : يضرب الزيدان ؛ ولا بد من تفسير الصحة بعدم الاستحالة ، أو القول عند خلوص الداعي بعدم الوجوب ، حتى يتمشى كلامهم إذا تأملته.
واعلم أنه لا يجتمع عاملان لفظي ومعنوي إلا ويظهر عمل اللفظي ، ويقدر عمل المعنوي ، كنحو : بحسبك [عمر](٥) ، وهل من أحد قائم؟ ولا لفظيان إلا ويظهر عمل الأقرب لا محالة عندنا ، كنحو : ليس زيد بقائم ، وما جاءني من رجل ، وأكرمني وأكرمت زيدا.
وأما الكوفيون فإنهم يظهرون ، في نحو : أكرمني وأكرمت عمل الأول ، ويقولون :
__________________
(١) السويق : ما يتخذ من الحنطة والشعير ، ولته : بلّه.
(٢) من مواضع حذف الخبر وجوبا : إذا كان المبتدأ أفعل التفضيل مضافا إلى المصدر ، والخبر الذي بعده حال تدل عليه ، وتسد مسده من غير أن تصلح في المعنى أن تكون خبرا مثل أكثر شربي ، وأخطب ما يكون. المعجم المفصل (١ / ٥٠٧).
(٣) إذا وقع الخبر بعد الواو التى تدل على العطف والمعية معا ، وعلامة هذه الواو أن يصح حذفها مثل : كل رجل وضيعته والخبر المحذوف : متلازمان.
(٤) ويجب حذف الخبر ، إذا دل على كون عام ، والمبتدأ بعد لو لا ، كقول الشاعر :
لو لا اصطبار لأودى كل ذي مقة ... |
|
لما استقلت مطاياهن للظعن |
فاصطبار نكرة أي تدل على كون عام ، والتقدير : لو لا اصطبار حاصل.
أما إن كان المبتدأ دالا على كون خاص ، جاز ذكر الخبر. (المعجم المفصل ١ / ٥٠٦ ، ٥٠٧).
(٥) في (غ) : عمرو.