علماء هذا النوع ، وشر أهر ذا ناب لا شّران ، لكن بهذا الوجه يكون نابيا عن مظان استعماله ، وإذا صرح الأئمة ، رحمهمالله ، بتخصيصه ، حيث تأولوه ب : ما أهر ذا ناب إلا شر ، فالوجه تفظيع شأن الشر بتنكيره ، كما سبق ، فهو محزه ، ولما عرفت من أن بناء الفعل على المبتدأ أقوى للحكم ، تراهم إذا استعملوا لفظ : المثل ، ولفظ : الغير ، بطريق الكناية نحو : مثلك لا يبخل ، أي أنت لا تبخل وغيرك لا يجود ، بمعنى : أنت تجود من غير إرادة التعريض بلفظي : المثل والغير على إنسانين يقصد إليهما لا يكادون يتركون تقديمهما ؛ لكونه أعون للمعنى المراد بهما إذ ذاك ، ويتحقق هذا في علم البيان ، إن شاء الله تعالى.