وقوله (١) :
أكسبته الورق البيض أبا ... |
|
ولقد كان ، ولا يدعى لأب |
وقوله (٢) :
أقادوا من دمي وتوعّدوني ... |
|
وكنت وما ينهنهني الوعيد |
لا أن ترك الواو أرجح ، والفعل الماضي منفيا ومثبتا ، لوروده لا على نهج الحال لا محالة ، إما منفيّا فلحرف النفي ، وإما مثبتا فلحرف" قد" ظاهرا أو مقدرا ؛ ليقربه من زمانك حتى يصلح للحال ، منتظم في سلك المضارع المنفي ؛ لك أن تقول : أخذت أجتهد ما كان يعينني أحد ، وأن تقول : أخذت أجتهد وما كان يعينني أحد ، وكذا : أتأني قد جهده السير بدون الواو ، أو : وقد جهده السير ، بالواو ، إلا أن ترك الواو في النفي وفي الإثبات أرجح.
الظرف :
وأما الظرف ، فحيث احتمل أن يكون جملة فعلية ، وأن لا يكون بحسب التقديرين ، وتردد لذلك بين أن يكون واردا على أصل الحال وغير وارد ، جاء الأمران فيه ، يقال :
__________________
(١) أورده القزوينى في الإيضاح ص (٢٧٠) وعزاه لمسكين الدارمي ، وبدر الدين بن مالك في المصباح ص (٧٠) ، ومحمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص (١٣٩).
الورق : الدراهم المضروبة.
(٢) أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ١٣٩ وعزاه لمالك بن رفيع. والقزوينى في الإيضاح (٢٧٠). وكان قد جنى جناية فطلبه مصعب بن الزبير. وقبله :
بغانى مصعب وبنو أبيه ... |
|
فأين أحيد عنهم لا أحيد. |