الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ)(١) يعدان من باب التشبيه ، حيث بينا بقوله : (مِنَ الْفَجْرِ)(٢) ولو لا ذلك لكانا من باب الاستعارة.
مراتب التشبيه :
والحاصل من مراتب التشبيه ثمان :
إحداها : ذكر أركانه الأربعة ، وهي : المشبه ، والمشبه به ، وكلمة التشبيه ، ووجه التشبيه ، كقولك : خ خ زيد كالأسد في الشجاعة ، ولا قوة لهذه المرتبة.
وثانيتها : ترك المشبه ، كقولك : خ خ كالأسد في الشجاعة ، وهي كالأولى في عدم القوة.
وثالثتها : ترك كلمة التشبيه كقولك : خ خ زيد أسد في الشجاعة ، وفيها نوع قوة.
ورابعتها : ترك المشبه وكلمة التشبيه ، كقولك : خ خ أسد في الشجاعة ، في موضع الخبر عن زيد ، وهي كالثالثة في القوة.
وخامستها : ترك وجه التشبيه ، كقولك : خ خ زيد كالأسد ، وهي أيضا قوية لعموم وجه التشبيه.
وسادستها : ترك المشبه ووجه التشبيه ، كقولك : خ خ كالأسد ، في موضع الخبر عن زيد ، وحكمها كحكم الخامسة.
وسابعتها : ترك كلمة التشبيه ووجه الشبه ، كقولك : خ خ زيد أسد وهي أقوى الكل.
وثامنتها : إفراد المشبه به في الذكر ، كقولك : خ خ أسد ، في الخبر عن زيد ، وهي كالسابعة.
__________________
(١) سورة البقرة الآية ١٨٧.
(١) سورة البقرة الآية ١٨٧.