سيبويه في (رب) ، وأصلية على قول الأخفش ، رحمهماالله ؛ وقد سبق ذكر هذا الاختلاف في علم النحو.
قرينة الاستعارة التبعية :
واعلم أن مدار قرينة الاستعارة التبعية في الأفعال ، وما يتصل بها ، على نسبتها إلى الفاعل ، كقولك : نطقت الحال ، أو إلى المفعول الأول ، كقول ابن المعتز (١) :
قتل البخل وأحيا السّماحا
أو إلى الثاني المنصوب ، كقول الآخر (٢) :
صبحنا الخزرجية مرهفات
وكقول الآخر (٣) :
نقريهم لهذميات
أو إلى المجرور ، كقوله علت كلمته : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ ، *) أو إلى الجميع ، كقوله (٤) :
تقري الرياح رياض الحزن مزهرة ... |
|
إذا سرى النوم في الأجفان إيقاظا |
__________________
(١) أورده الرازي في نهاية الإيجاز ص ٢٤٣ وعزاه إليه وذكر صدر البيت :
جمع الحق لنا في إمام
وبدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٣٥ ، والقزويني في الإيضاح (٤٣١) ، والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح (١ / ١١٩) بتحقيقى.
(٢) أورده القزوينى في الإيضاح ص ٤٣١ وعزاه لكعب بن زهير وذكر تمام البيت :
أباد ذوى أرومتها ذووها
(٣) الشطر للقطامي الشاعر ، وتمام البيت :
نقريهم لهذميات نقدّ بها ... |
|
ما كان خاط عليهم كلّ زراد. |
(٤) أورده الرازي في نهاية الإيجاز ص ٢٤٤ ، وبدر الدين بن مالك في المصباح ص ١٣٦ ، والطيبى في شرحه على مشكاة المصابيح (١ / ١١٩) بتحقيقى ، والعلوى في الطراز (١ / ٢٣٨) وفيه : أيقاظا بفتح الهمزة .. والأجفان : أكمام الزهر.