قلت :
يا سيدي ولم تؤثر اللي ... |
|
ل على طلعة الصباح المنير |
قال لي :
لا أحب تغيير رسمي ... |
|
هكذا الرسم في طلوع البدور |
أو يقولوا (٢) :
قلت : زوري فأرسلت : أنا آتيك سحره |
|
قلت : فالليل كان أخفى وأدنى مسرّه |
فأجابت بحجة زادت القلب حسره |
|
أنا شمس وإنما تطلع الشمس بكره |
فهم إلى تسويغ ذلك مع جحد الأصل في الاستعارة أقرب.
شروط الاستعارة :
وإذ قد عرفت أقسام الاستعارة فاعلم أن الاستعارة لها شروط في الحسن إن صادفتها حسنت ، وإلا عريت عن الحسن ، وربما اكتسبت قبحا ، وتلك الشروط : رعاية جهات حسن التشبيه التي سبق ذكرها في الأصل الأول بين المستعار له والمستعار منه في الاستعارة بالتصريح التحقيقية ، والاستعارة بالكناية ، وأن لا تشمها في كلامك من جانب اللفظ رائحة من التشبيه ، ولذلك نوصي في الاستعارة بالتصريح أن يكون الشبه بين المستعار له والمستعار منه جليّا بنفسه ، أو معروفا سائرا بين الأقوام ، وإلا خرجت الاستعارة عن كونها استعارة ، ودخلت في باب التعمية والألغاز ، كما إذا قلت : رأيت عودا مسقيا أوان الغرس ، وأردت إنسانا مؤدبا في صباه ، أو قلت : رأيت خ خ إبلا مائة لا تجد فيها راحلة وأردت : الناس ؛ وأما حسن الاستعارة التخييلية فبحسب حسن الاستعارة بالكناية متى كانت تابعة لها ، كما في قولك : فلان بين أنياب المنية ومخالبها ،