مما ينكسف من الكواكب أو غير مضبوط : كوقت [النفس](١) للإنسان ، أو لغيره مما له رئة ، أو : كوقت السعال لمن به ذات الجنب ، وهذه الضرورة العرضية ضرورة بحسب الوقت.
أقسام الضرورة :
فيحصل من أقسام الضرورة أربعة : ثلاثة سابقية ، وواحد لاحقي.
والثلاثة السابقية : واحد منها ذاتي ، واثنان عرضيان : أحدهما : وصفي ، والآخر : وقتي ، وهي عند الأصحاب هكذا : ضرورة مطلقة ، ضرورة بحسب الوصف ، ضرورة بحسب الوقت ، ضرورة بشرط وجود الخبر.
اللاضرورة (الإمكان العام):
الكلام في الإمكان المسمى : باللاضرورة ، ونحن نذكر حاصل ما فيه عند الأصحاب على اختلاف آرائهم ، فنقول : الإمكان ينقسم إلى أربعة أقسام : عام ، وخاص ، وأخص ، وأخص الأخص.
فالعام : هو ما ينفي ضرورة واحدة فحسب ، إما ضرورة العدم ، وإما ضرورة الوجود ، فينفي المتصف به صالحا لضرورة الوجود لما هو ، أو لضرورة العدم لما هو.
والخاص : هو ما ينفي الضرورتين ، فينفي المتصف به صالحا لضرورة من الضرورات ، لكن من قبيل السابقة دون قبيل اللاحقة.
والأخص : هو ما ينفي ضرورات القبيلتين جمع ، فلا ينفي المتصف به صالحا لا لضرورة سابقة ، ولا لضرورة لاحقة.
لكن في أخص الأخص كلام : فبعضهم يحققه في الحال وفي الاستقبال ، وبعضهم يأباه في الحال دون الاستقبال ، وبعضهم يأبى تحققه أصلا ، وهو الأشبه لاستتباعه في الحال : ضرورة الوجود أو العدم اللاحقة ، وفي الاستقبال : ضرورة العدم اللاحقة ،
__________________
(١) في (د) و (غ): (التنفس).