فرق بينها وبين خ خ الوجودية الدائمة إلا اعتبار معنى الضرورة ، فاعرفه.
والجملة التي يبين فيها أن الخبر ضروري لمبتدأ ، ما دام موصوفا من غير التعرض لزيادة ، تسمى : الضرورية بشرط الوصف ، ولها عموم من عدة جهات ، فتأملها.
والجملة التي يبين فيها أن الخبر ضروري للمبتدأ ، ما دام موصوفا مع زيادة [إلا](١) ، ما دامت ذاته موجودة ، تسمى : خ خ المشروطة الخاصة.
والجملة التي يبين فيها أن الخبر ضروري للمبتدأ ، في وقت معين من أوقات وجوده ، تسمى : خ خ وقتية مضبوطة.
والجملة التي يبين فيها أن الخبر ضروري للمبتدأ ، لا في وقت معين ؛ تسمى : خ خ وقتية غير مضبوطة.
فهذه أنواع خمسة من المقيدات بالضرورة مع اعتبار شرط ، وقد كان يمكن اعتبار الضرورة لا مقيدة بحيث كانت نوعا سادسا مندرجة فيه الضرورات الخمس المتقيدة فتركناه ، ولكن يصار إليه حينا.
وأما اللاضرورة ، فحيث عرفت أنّا قلنا : خ خ إمكان عام ، وخاص ، وأخص ، وأخص الأخص ، عرفت أنه إذا قلنا : خ خ إمكان ، من غير التعرض لقيد من هذه القيود كان اعتبارا له خامسا أعم من الأربعة.
فالجملة إذا قيدت بالإمكان المطلق ، أفادت الشياع في أنواع الإمكان الأربعة ، ولا تحسبنها مطلقة عامة ، فتلك لا تتعرض لنفي الضرورة وهذه تتعرض لنفيها ، ثم إذا قيدتها بعام ، وبخاص ، وبأخص الأخص ، وهو الإمكان الاستقبالي ، على ما عرفناك ، حصلت من مجموع ذلك خمسة أنواع للجمل كما ترى.
النقائض :
وإذ قد حصلنا من الجمل القدر المحتاج إليه ، لزم أن نفي بالوعد في تحقيق النقائض ،
__________________
(١) في (د) ، (غ) (لا).