صور الاستدلال الذي جملتاه شرطيتان :
الصورة الأولى :
نقول في الأولى من القسم الأول : كلما كانت الكلمة مستعملة في معناها كانت حقيقة بالتصريح ، وكلما كانت حقيقة بالتصريح ، كانت في الاستعمال مستغنية عن قرينة ، فيحصل : كلما كانت مستعملة في معناها ، كانت في الاستعمال مستغنية عن قرينة.
ومن القسم الثاني : دائما كل مزيد ؛ إما أن يكون مزيدا للإلحاق ، وإما أن يكون مزيدا لغير الإلحاق ، ودائما كل مزيد للإلحاق إما أن يكون ملحقا بالرباعي ، وإما أن يكون ملحقا بالخماسي ، ودائما كل مزيد لغير الإلحاق إما أن يكون مزيد ثلاثي ، وإما مزيد رباعي ، وإما مزيد خماسي ، فيحصل : دائما كل مزيد إما ملحق بالرباعي ، وإما ملحق بالخماسي ، وإما غير ملحق ، إما مزيد ثلاثي وإما مزيد رباعي وإما مزيد خماسي.
ومن القسم الثالث : كلما كانت اللفظة دالة على معنى مستقل بنفسه غير مقترن بزمان ، كانت اسما ، ودائما كل اسم : إما أن يكون معربا وإما أن يكون مبنيا ، فيحصل :
دائما كل لفظة دالة على معنى مستقل بنفسه غير مقترن بزمان ، إما أن تكون معربة ، وإما أن تكون مبنية.
ومن القسم الرابع : دائما إما أن يكون المعرب اسما ، وإما أن يكون فعلا مضارعا ، وكلما كان المعرب اسما كان في الإعراب أصلا ، وكلما كان مضارعا كان في الإعراب متطفلا ، فيحصل : إما أن يكون المعرب أصلا في الإعراب ، وإما أن يكون متطفلا فيه.
الصورة الثانية :
ونقول في الثانية من القسم الأول : كلما كانت الكلمة كناية ، كانت مستعملة في معناها ومعنى معناها ، وليس البتة إذا كانت الكلمة مجازا أن تكون مستعملة في معناها ومعنى معناها ، فيحصل ليس البتة إذا كانت كناية أن تكون مجازا.