ثم تديره دائرة ، فتكون عين الدائرة المشتبهة ، وهذا الطريق أليق بالصناعة ؛ لاشتماله على وتد مفروق واحد وهو : خ خ لنف ، من : فاعيلنف ، دون الطريق الأول ، فتأمله.
وإنما ذكرت الأول ، لكون التصرف هناك في موضع فحسب ، وهو جعله أصلم لا غير.
فصل : أبيات المهجور من البحور :
وتقدر من أبيات المهجور ، إن شئت (١) :
إن المرء في أكثر الأحوال مرتاع ... |
|
ليت المرء لم يدخل الدنيا فما ارتاع |
إنّ العيش عيش الصّبا إذ ليس عقل ... |
|
ينهي المرء عما إليه المرء نزّاع |
مكسوف العروض ، موقوف الضرب ، عند ترك التصريع. ومن أبياته :
ما للمرء في عيشه من راحة ... |
|
أنّى والليالي تريه ما ترى |
أصلم العروض والضرب.
وإن شئت قدرته من الثاني بوساطة الخرم والحذف ، وليكن هذا آخر كلامنا في هذا الفصل.
__________________
(١) مرتاع : أي فزع خائف. والصّبا : بكسر الصاد : هو الصّغر. ونزاع : شديد الميل والرجوع. لسان اللسان (٢ / ٦٠٨).