التقييد ، وفي الأصحاب من لا يعده عيبا ؛ لكثرة وروده في الشعر ، والأقرب عده عيبا.
وكذلك عيب اختلاف الإشباع ، مثل : كامل ، بكسر الميم مع تكامل أو تكامل بغير كسرها.
وكذلك عيب الاختلاف : بالتجريد والردف ؛ مثل : تعصه مع توصه ، أو التأسيس ، مثل : منزل مع منازل ، وبالردف بالمد وغير المد ، مثل : قول ، بضم القاف مع : قول ، بفتحها. وهو اختلاف الحذو. وجمعت هذه العيوب تحت اسم : السناد.
ثم عيب أيضا اختلاف الرويين مثل : كرب ، بالباء مع : كرم ، بالميم. أو : كرخ ، بالخاء. وسمي هذا العيب في المتقاربي المخرجين كالباء والميم : إكفاء ، وفي المتباعديهما : [كالياء](١) والخاء ، إجازة بالراء والزاي ، وهو أعيب لكون التفاوت هاهنا أكبر.
ومن العيوب الإيطاء : وهو إعادة الكلمة التي فيها الروي إعادة بلفظها ومعناها في القصيدة ، نحو : خ خ رجل رجل. فإنه إيطاء بالاتفاق ، دون نحو : خ خ رجل الرجل ، ففي الأصحاب من لا يعده إيطاء ، لقوة اتصال حرف التعريف بما يدخل فيه ، ونزول المعرف لذلك منزلة المغاير للمنكر ، وعيب الإيطاء بتقارب المسافة بين كلمتي الإيطاء ؛ أما إذا طالت القصيدة وتباعدت المسافة بين الكلمتين ، فقلما يعاب ، لا سيما إذا استعملت إحدى كلمتي الإيطاء في فن من المعاني وأخراهما في فن آخر.
هذه العيوب ظاهرة الرجوع إلى القافية على ما ترى.
وفي العيوب عيب يسمى : إنفادا ؛ وهو : تغيير العروض تغييرا غير معتاد في موضعه.
مثل قوله (٢) :
__________________
(١) في (د) : كالباء.
(٢) البيت من الطويل ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٩١ ، والخصائص (١ / ٢٩٤) ، وله أو لأبي الأسود الدؤلى في خزانة الأدب (١ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٨١ ، ٢٨٧) والدرر (١ / ٢١٧) وللنابغة أو لأبي الأسود أو لعبد الله بن همارق في شرح التصريح (١ / ٢٨٣) ولأبي الأسود الدؤلى في ملحق ديوانه ص ٤٠١ وتخليص الشواهد ص ٤٩٠ وبلا نسبة في شرح شذور الذهب ص ١٧٨ ، ولسان العرب ١٥ / ١٠٨ (عوى) وهمع الهوامع (١ / ٦٦). ويروى الشطر الأول رواية أخرى : جزى ربّه عنى عديّ ابن حاتم.