الفصل الثاني
في اسم الفاعل
اسم الفاعل في الثلاثي المجرد يأتي على فاعل : كضارب. وكثير ما ينقل إلى فعال :
كضراب ، وفعول : كضروب ، ومفعال : كمضراب ، للدلالة على المبالغة وتكثير الفعل.
وفيما سواه يوضع الميم مضموما موضع حرف المضارعة من الغابر المبني للفاعل ، ولا يغير من البناء شيء إلا في ثلاثة أبواب : يتفعل ويتفاعل ويتفعلل ، فإن ما قبل الآخر يكسر فيها.
الفصل الثالث
في اسم المفعول
واسم المفعول في الثلاثي المجرد يأتي على مفعول : كمضروب ، إلا في الأجوف ، فإنه يعل لما عرفت ، فيلتقي ساكنان فيحذف الزائد منهما سيبويه (١) ، رحمهالله. ولا يصنع غير ذلك في الواوي ، فمقول عنده مفعل بالضم ، وفي اليائي يبدل من الضمة كسرة ليسلم الياء ، فمبيع عنده مفعل بالكسر. وأبو الحسن (٢) يحذف الأصل ، ويبدل من الضمة كسرة ، ليقلب واو مفعول ياء تنبيها على أنه يأتي. ولكل واحد مناسبات لا تخفى على من يتقن كتابنا هذا ، والرجحان للسببية ، وفي غير الثلاثي المجرد ، يجعل صدر الغابر المجهول ميما فقط ، وهما أعني : اسمي الفاعل والمفعول الجاريين على الغابر ، يدلان على الحدوث.
__________________
(١) رأى سيبويه في الكتاب (٤ / ٣٤٨).
(٢) هو الأخفش ، وانظر في المنصف (١ / ٣٨٧).