الفصل السابع
اسم المكان
واسم المكان كاسم الزمان وقد جاء على مفعلة قالوا : مسبعة ومأسدة ومذأبة ومحياة ومفعاة للأرض المستكثرة هذه الأجناس.
الفصل الثامن
اسم الآلة
واسم الآلة يخص الثلاثي ، كالصفة المشبهة ، ويأتي على مفعال ومفعلة ومفعل بكسر الميم وسكون الفاء كالمفتاح ، والمكسحة ، والمسعر. وعندي أن مفعالا هو الأصل ، وما سواه منقوص منه بعوض وبغير عوض ، كما أشير إليه فيما مضى.
ولنختم الكلام في استقراء الهيئات على هذا القدر ، مقتصرين على ما كشف التأمل عنه الغطاء من أن مجاري التغيير الظاهرة هي هذه الستة : أحدها : حيث تكثر الحركات متوالي ، الثاني : حيث يجتمع الكسر والضم ، الثالث : حيث يتوالى الضمات والكسرات ، الرابع : حيث يجتمع حرفان مثلان ، الخامس : حيث يوجد اعتلال ، السادس : حيث يتفق كثرة استعمال فوق المعتاد ، هذه إذا انضم منها بعض إلى بعض ، أو اكتسى لزوما ، كان المرجع في أصالة الهيئة هو ما عرا عن ذلك من بابه. ولنبدأ بالفصل الثالث من الكتاب حامدين الله تعالى ، ومصلين على النبي محمد وآله.