البحث :
انظر الأفعال المضارعة : يبغض ويجيب وتنال وتحبّ في الأمثلة السابقة ، تجد كلا منها مسبوقا بفاء تفيد أن ما قبلها سبب في حصول ما بعدها ، فالإساءة في المثال الأول سبب في البغض ، والسؤال في المثال الثاني سبب في الإجابة وهلم جرا ، من أجل ذلك سميت هذه الفاء فاء السببية.
وإذا تأملت هذه الفاء في التراكيب التي معنا ، وجدتها مسبوقة بنفي كما في المثالين الأولين ، أو بطلب كما في المثالين الأخيرين.
تأمل بعد ذلك آخر الفعل المضارع بعد هذه الفاء تجده منصوبا ، ولكنك لا ترى قبله أداة ظاهرة من أدوات النصب المعروفة ، وإذا لا بد أن يكون النصب بأن المحذوفة على مثال ما كان في المواضع المتقدمة.
والحذف هنا واجب أيضا ، لأن النصب لا يظهر بعد هذه الفاء بحال من الأحوال.
القاعدة
(٤٨) ينصب المضارع بأن مضمرة وجوبا بعد فاء السّببيّة المسبوقة بنفي أو طلب.
(٦) بعد واو المعية
الأمثلة :
(١) لم يفعل الخير ويندم.
(٢) لم يواس الفقير ويمنّ عليه.
(٣) لا تأمر بالصّدق وتكذب.
(٤) لا تنظر إلى عيوب النّاس وتهمل عيوب نفسك.