جوازم الفعل المضارع
(١) الأدوات التي تجزم فعلا واحدا
الأمثلة :
(١) كبر الغلام ولمّا يتهذّب.
(٢) ذهب الرّسول ولمّا يعد.
(٣) بنى الأمير قصرا ولمّا يسكنه.
(٤) طاب الزّرع ولمّا يحصد.
(٥) لتجتنب كثرة المزاح.
(٦) ليفتح عليّ النّافذة.
(٧) ليتقن كلّ إنسان عمله.
(٨) ليوقّر صغيركم كبيركم.
البحث :
تقدم لنا في الجزء الأول ، أنّ لم ولا الناهية تجزمان فعلا مضارعا واحدا. وهنا نأتي على بقية الأدوات التي تعمل هذا العمل فنقول :
إذا بحثنا في الأمثلة الأربعة الأولى ، وجدنا أن المثال الأول يدل على أنّ الغلام لم يتهذب في الزمن الماضي ، وأنه بقي كذلك إلى زمن التكلم ؛ وأن المثال الثاني يدل على أن الرسول لم يعد في الزمن الماضي ، وأنه استمر كذلك إلى زمن التكلم ، وهذا يقال في المثالين الأخيرين ، فهذه الأمثلة الأربعة إذا تفيد نفي الأفعال المضارعة الأربعة التي اشتملت عليها ، وتفيد أن هذا النفي مستمر إلى زمن التكلم ، وإذا نظرنا إلى أواخر هذه الأفعال المضارعة الأربعة وجدناها مجزومة ، فأي لفظ في الأمثلة المذكورة أفاد هذا النّفي وسبّب هذا الجزم؟ ذلك اللفظ هو «لمّا» وعلى هذا فلمّا تشبه لم في المعنى والعمل ، غير أن النفي بها يستمر إلى زمن التكلم.