الممنوع من الصرف
(١) العلم الممنوع من الصّرف
الأمثلة :
البحث :
إذا تأملت الأسماء التي في آخر كل مثال ، وجدت أنها أعلام ، وإذا أردت أن تعرف عن هذه الأعلام شيئا جديدا ، فانظر إلى كل مثالين معا ، تجد أن «سعاد» علم يدل على مؤنث ، وأن «لندن» علم غير عربي : أي أنه ليس من وضع العرب ، ويسمى علما أعجميا ، وأن «نيويورك» علم يتألف من كلمتين امتزجت إحداهما بالأخرى فأصبحتا كلمة واحدة ، وأن «عثمان» علم في آخره ألف ونون زائدتان ، وأن «أحمد» علم تشبه صورته ويماثل وزنه وزن الأفعال وصورتها ، فإن أحمد في وزنه يشبه الفعلين أكرم وأحسن ونحوهما ، وأن «عمر» علم ثلاثيّ مذكر أوله مضموم وثانيه مفتوح.
هذه هي صفات الأعلام التي في الأمثلة ، وإذا بحثت عن إعراب هذه الأعلام رأيتها في المثال الأول من كل مثالين إما مرفوعة وإما منصوبة ، وفي المثال الثاني مجرورة ، ولكنك إذا تأملت حركات أواخرها رأيت أنها رفعت بضمة ظاهرة ، ونصبت بفتحة ظاهرة ، كبقية الأسماء الأخرى ، ولكنها في حال الجر لم تجرّ بالكسرة بل جرّت بالفتحة ، وإذا رجعت النظر مرة أخرى وجدت أن الأعلام جميعها لم تنوّن ، وأنها منعت من التنوين ، أو منعت من الصّرف ؛ لأن الصرف والتنوين بمعنى واحد.