بدا من الغدر المُبيّتِ .. ما خفى !
يا عزَّ هذا الدين
كم ذُلّتْ رقابٌ خالفتكَ
وكم من الفرسان حين البأسِ صار مخالفاً ..!
صلحٌ .. به حُقنت دماءٌ لو جرت .. لأتوا على الثقلين
موجدةً .. وحقداً تالداً .. وتعسفاً
عهدٌ .. به بيّضت وجه المسلمين
فبئس مَن جافى .. وعزّك في الخطاب وأرجفا ..!
لو لم يكن نصراً .. فكيف بغى معاوية عليك وما وفى .. ؟!
مهَّدْتَ للثوار دربَهمُ الطَّويلَ فحمحمت خيل الحسين
وأدرك التاريخ أن النخل حين يموت من ظمأٍ يظل على الدوام مرفرفا ..
ومعانقاً هامَ السماءِ وواقفا.
يا أيّها المظلومُ .. أمنحك الفؤادَ مفتّتَ الرئتينِ يخفقُ .. نازِفا
اُهديك في الميلاد تاريخاً ، وشمساً لا تغيبُ ومُصْحَفا.