وقوله يمدح به أمير المؤمنين :
وكم غمرةٍ للموتِ في الله خاضَها |
|
ولُجّةِ بحرٍ في الحُكوم أقامها |
وكم ليلةٍ ليلاء للهِ قامها |
|
وكم صبحةٍ مشجورةِ الحرِّ صامها |
وقوله في مدحه عليهالسلام :
أنت عين الإله والجَنْبُ من ف |
|
ـ رّط فيه يصلى لَظىً مذموما |
أنتَ فُلْكُ النجاةِ فينا وما زل |
|
ـ تَ صِراطاً إلى الهدى مستقيما |
وعليك الورودُ تَسقي من الحو |
|
ض ومن شئت ينثني محروما |
وإليك الجواز تُدْخِلُ مَن شئتَ |
|
جِناناً ومَن تشاءُ جحيما (١) |
مرَّ بيان ما في بعض هذه الأبيات.
قوله :
وعليك الورودُ تسقي من الحو |
|
ض ومن شئت ينثني محروما |
فيه إيعازٌ إلى أنَّ سقاية الحوض ـ الكوثر ـ يوم القيامة بيد عليّ أمير المؤمنين ، يسقي منه محبّيه ومواليه ويذود عنه المنافقين والكفّار ، وورد في ذلك أحاديث في الصحاح والمسانيد ونحن نذكر بعضها :
١ ـ أخرج الطبراني (٢) بإسناد رجاله ثقاتٌ عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : «يا عليُّ معك يوم القيامة عصا من عُصِيِّ الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض». الذخائر (ص ٩١) ، الرياض (٣) (٢ / ٢١١) ، مجمع
__________________
(١) أعيان الشيعة : ٧ / ٢٦٩.
(٢) المعجم الصغير : ٢ / ٨٩.
(٣) الرياض النضرة : ٣ / ١٦٣.