وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا عليُّ! يباهي الله تبارك وتعالى بك الملائكة.
فأنزل الله على رسوله وهو متوجِّهٌ إلى المدينة في شأن عليّ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ). وقال ابن عبّاس : نزلت الآية في عليّ حين هرب ـ رسول الله ـ من المشركين إلى الغار مع أبي بكر ، ونام على فراش النبيّ.
وحديث الثعلبيّ هذا رواه بطوله الغزالي في إحياء العلوم (٣ / ٢٣٨) ، والكنجي في كفاية الطالب (ص ١١٤) ، والصفوري في نزهة المجالس (٢ / ٢٠٩) نقلاً عن الحافظ النسفي. ورواه ابن الصبّاغ المالكيّ في فصوله (ص ٣٣) ، وسبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرته (ص ٢١) والشبلنجي في نور الأبصار (ص ٨٦). وفي المصادر الثلاثة الأخيرة : قال ابن عبّاس : أنشدني أمير المؤمنين شعراً قاله في تلك الليلة :
وقيتُ بنفسي خيرَ من وَطِئ الحصى |
|
وأكرمَ خلْقٍ طافَ بالبيتِ والحِجْرِ |
وبتُّ أُراعي منهمُ ما يسوؤني |
|
وقد صَبَرَتْ نفسي على القتلِ والأسرِ |
وباتَ رسولُ اللهِ في الغارِ آمناً |
|
وما زالَ في حفظ الإلهِ وفي السترِ (١) |
ويوجد حديث ليلة المبيت في مسند أحمد (١ / ٣٤٨) ، تاريخ الطبري (٢ / ٩٩ ـ ١٠١) ، الطبقات لابن سعد (١ / ٢١٢) ، تاريخ اليعقوبي (٢ / ٢٩) ، سيرة ابن هشام (٢ / ٢٩١) ، العقد الفريد (٣ / ٢٩٠) ، تاريخ الخطيب البغدادي (١٣ / ١٩١) ، تاريخ ابن الأثير (٢ / ٤٢) ، تاريخ أبي الفدا (١ / ١٢٦) ، مناقب الخوارزمي (ص ٧٥) ، الإمتاع للمقريزي (ص ٣٩) ، تاريخ ابن كثير (٧ / ٣٣٨) ، السيرة الحلبيّة (٢ / ٢٩) (٢).
__________________
(١) وتوجد هذه الأبيات في مناقب الخوارزمي [ص ١٢٧ ح ١٤١] مع زيادة بيت. (المؤلف)
(٢) إحياء علوم الدين : ٣ / ٢٤٤ ، كفاية الطالب : ص ٢٣٩ باب ٦٢ ، الفصول المهمّة : ص ٤٧ ، تذكرة الخواص : ص ٣٥ ، نور الأبصار : ص ١٧٥ ، مسند أحمد : ١ / ٥٧٢ ح ٣٢٤١ ، تاريخ الأُمم والملوك : ٢ / ٣٧٢ ٣٧٤ ، الطبقات الكبرى : ١ / ٢٢٨ ، تاريخ اليعقوبي : ٢ / ٣٩ ، السيرة النبوية :