وله قوله :
لا تركننَّ إلى الفراقِ |
|
فإنّه مرُّ المذاقِ |
الشمسُ عند غروبها |
|
تصفرُّ من فَرَقِ الفراقِ |
وممّا كتب إلى الوزير الصاحب بن عبّاد قوله :
أكافي كفاةِ الأرضِ ملكُكَ خالدٌ |
|
وعزُّك موصولٌ فأعظمْ بها نعمى |
نثرتَ على القرطاس درّا مبدّداً |
|
وآخرَ نظماً قد فرعت به النجما |
جواهر لو كانت جواهرَ نُظِّمتْ |
|
ولكنّها الأعراض لا تقبلُ النظما |
وله في الثريّا :
خلتُ الثريّا إذ بدتْ |
|
طالعةً في الحندسِ (١) |
سنبلةً من لؤلؤٍ |
|
أو باقةً من نرجسِ |
وقوله فيها :
إذ الثريّا اعترضت |
|
عند طلوعِ الفجرِ |
حسِبتُها لامعةً |
|
سنبلةً من دُرِّ |
وقوله في قصر الليل :
وليلةٍ أقصرُ من |
|
فكريَ في مقدارِها |
بدت لعيني وانجلتْ |
|
عذراءَ من قرارها |
وقوله في طول الليل :
رُبَّ ليلٍ سهرتُهُ |
|
مُفكراً في امتدادِه |
__________________
(١) الحندس : الظلام. (المؤلف)