نفس النبيّ الأقدس بنصّ من الكتاب (١).
ومنها : حديث نبعة العين ، أخرجه الحافظ ابن السمّان في الموافقة ، وعنه محبّ الدين الطبري في رياضه (٢) (٢ / ٢٢٨): أنّ عمر أقطع عليّا ينبع ، ثمّ اشترى أرضاً إلى جنب قطعته فحفر فيها عيناً ، فبينما هم يعملون فيها إذ انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء ، فأُتي عليٌّ فبُشِّر بذلك ، فقال : بشِّروا الوارث ثمّ تصدّق بها (٣).
وقال ابن أبي الحديد في شرحه (٤) (٢ / ٢٦٠):
جاء في الأثر : أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام جاءه مخبرٌ فأخبره أنّ مالاً له قد انفجرت فيه عينٌ خرّارةٌ يبشِّره بذلك. فقال : بشِّر الوارث ، بشِّر الوارث ـ يكرّرها ـ ثمّ وقف ذلك المال على الفقراء ، وكتب به كتاباً في تلك السا عة.
وإلى صدقات أمير المؤمنين في ينبع أشار الحموي في معجم البلدان (٥) (٨ / ٢٥٦) ، والسمهودي في وفاء الوفاء (٦) (٢ / ٣٩٣) وغيرهما.
ومنها : قوله عليهالسلام : «يا دنيا غرّي غيري» أخرجه جمعٌ من الحفّاظ كما مرّفي (٢ / ٣١٩).
ومنها : حديث طحن الرحا بلا مدير. أخرجه الحفّاظ بلفظ أبي ذرّ الغفاري ، قال : أرسله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ينادي عليّا ، فرأى رحىً تطحن في بيته وليس معها
__________________
(١) في قوله تعالى : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ). آل عمران : ٦١. (المؤلف)
(٢) الرياض النضرة : ٣ / ١٨٣.
(٣) وبهذا اللفظ يوجد في : الإمام عليّ ، تأليف الشيخ محمد رضا المصري : ص ١٧. (المؤلف)
(٤) شرح نهج البلاغة : ٧ / ٢٩٠ خطبة ١١٩.
(٥) معجم البلدان : ٥ / ٤٥٠.
(٦) وفاء الوفا : ٤ / ١٣٣٤.