أحد ، فأخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك فقال : «يا أبا ذر ، أما علمت أنّ لله ملائكةً سيّاحين في الأرض قد وُكّلوا بمعاونة آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
ومنها : حديث زواج الزهراء الصدّيقة ، ذكرناه في (٢ / ٣١٥ ـ ٣١٩ و ٣ / ٢٠).
ومنها : أنّ ودّ آل محمدأجر رسالته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد مرَّ تفصيله في (٢ / ٣٠٦ ـ ٣١١).
ـ ٣ ـ
من قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام :
أرضِ الإلهَ وأسخطِ الشيطانا |
|
تُعطَ الرضا في الحشرِ والرضوانا |
وامحض ولاءَك للذين ولاؤهمْ |
|
فرضٌ على من يقرأ القرآنا |
آلُ النبيّ محمدٍ خيرُ الورى |
|
وأجلّهم عند الإله مكانا |
قومٌ قوامُ الدينِ والدنيا بهمْ |
|
إذ أصبحوا لهما معاً أركانا |
قومٌ إذا أصفى هواهم مؤمنٌ |
|
يُعطى غداً ممّا يخافُ أمانا |
قومٌ يطيعُ اللهَ طائعُ أمرِهمْ |
|
وإذا عصاهُ فقد عصى الرحمانا |
وهمُ الصراطُ المستقيمُ وحبُّهمْ |
|
يومَ المعادِ يثقِّلُ الميزانا |
واللهُ صيّرَهمْ لمحنةِ خلقِهِ |
|
بين الضلالةِ والهدى فرقانا |
حفظوا الشريعةَ قائمين بحفظِها |
|
ينفون عنها الزورَ والبهتانا |
وأتى القرانُ بفرضِ طاعتهمْ على |
|
كلِّ البريّةِ فاسمعِ القرآنا |
وتوالتِ الأخبارُ أنّ محمداً |
|
بولائهم وبحفظهم أوصانا |
من سبّحت في كفّه بيضُ الحصى |
|
ليكونَ ذاك لصدقِهِ تبيانا |
__________________
(١) سيرة الملاّ ، الرياض النضرة : ٢ / ٢٢٣ [٣ / ١٧٧] ، الصواعق المحرقة : ص ١٠٥ [ص ١٧٦] ، إسعاف الراغبين : ص ١٥٨ ، أعجب ما رأيت : ١ / ٨ ، الإمام عليّ للشيخ محمد رضا : ص ١٨. (المؤلف)