بابٌ إلى كلّ رشدٍ |
|
نورٌ علا كلّ نورِ |
وحجّةُ اللهِ بعدي |
|
على الجَحودِ الكفورِ |
وبعده الغرّ منه |
|
فَهُمْ كعدّ الشهورِ |
أسماؤهم في المثاني |
|
كثيرةٌ للذكورِ |
في صُحفِ موسى وعيسى |
|
مكتوبةٌ والزبورِ |
ما زال في اللوح سطراً |
|
يلوح بين السطورِ |
تزور أملاك ربّي |
|
منهُ لخيرِ مزورِ |
وأشهد الله فيما |
|
أبدى وكلّ الحضورِ |
فقام من حلَّ خُمّا |
|
من بين جمّ غفيرِ |
وبايعوه بأيدٍ |
|
مخالفاتِ الضميرِ |
واللهُ يعلم ماذا |
|
أخفوا بذاتِ الصدورِ |
ـ ٥ ـ
وله يمدحه ـ صلوات الله عليه ـ :
ما لعليّ سوى أخيهِ |
|
محمدٍ في الورى نظيرُ (١) |
فَداهُ إذ أقبلت قريشٌ |
|
إليه في الفرش تستطيرُ |
وكان في الطائفِ انتجاه |
|
فقال أصحابُه الحضورُ |
أطلتَ نجواك من عليٍ |
|
فقال ما ليس فيه زورُ |
ما أنا ناجيتُهُ ولكن |
|
ناجاه ذو العزّةِ الخبيرُ |
وقال في خمّ إنّ عليّا |
|
خليفةٌ بعده أميرُ |
وكان قد سدّ بابَ كلٍ |
|
سواه فاستغرت الصدورُ |
__________________
(١) أشار به إلى ما أخرجه الحافظ محبّ الدين الطبري في رياضه : ٢ / ١٦٤ [٣ / ١٠٨] عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم : «ما من نبيّ إلاّ وله نظير من أمّته ، وعليّ نظيري». ورواه غيره من الحفّاظ. (المؤلف)