قال الأميني : كان البرقعي محمود السيرة ، ميمون النقيبة ، من روّاد الفضيلة والأدب ، غير أنّه تحزّب في الآونة الأخيرة بفئة ضالّة ساقطة ، وأُصيب ـ العياذ بالله ـ بمتعسة أزالته عن مكانته ، وأسفّته إلى هوّة البوار ، عصمنا الله من الزلل ، وآمننا من الخطل ، وحفظنا من خاتمة سوء.
٥ ـ وكتب الدكتور محفوظ ترجمته في (٢٥٠) صحيفة سمّاها ب (الشريف الرضي) طبعت في بيروت بمطبعة الريحاني.
٦ ـ ولولدنا محمد هادي الأميني كتاب في ترجمته.
وهناك من كتب (١) في عبقريّته من المتطفّلين على موائد الكتابة من الشباب الزائف في مصر ، غير أنَّه كشف عن سوأة نفسه وخلّد لها شية العار على مرّ الدهور ، فطفق ينحو فيما حسبه خدمةً للرضي ونشراً لعبقريّته النَّيل من سلفه الطاهر ، وأخذ ينشر ما في علبة عدائه على أهل البيت النبويّ المقدّس بالوقيعة في سيّدهم سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، هنالك أبدى ضئولة رأيه ، وسخف أنظاره ، وخبث عنصره ، فجاء كالباحث عن حتفه بظلفه.
وهب أنّه من قوم حناق على آل الرسول ـ صلوات الله عليهم ـ لكنّه لم يسلم من نعراته حتى أئمّة مذهبه ، فقد جاثاهم وسلقهم بلسان حديد ، أنا لا أحاول نقد كلماته حرفيّا فإنّها أسقط من ذلك ، وإنّ صاحبها أقلّ من أن ينوَّه به في الكتب ، ولكن أسفي على مصر أن يشوِّه سمعتها الذنابى ، أسفي على جامعتها أن لا تنفي عنها ما يدنِّس مطارف فضلها القشيبة ، أسفي على مطابعها أن تنشر السفاسف المخزية ، أسفي أسفي أسفي ..
__________________
(١) هو محمد سيّد الكيلاني ، أفرد في المترجَم كتاباً في (١٥٩) صفحة وسمّاه ب «الشريف الرضيّ». (المؤلف)